السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الجنة هي دار المتقين يوم القيامة فيها مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) .
(وللجنة ثمانية أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد
ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام).
موعدنا اليوم مع الباب الثاني من أبواب الجنة وهو باب الصلاة وهذا الباب أعده الله للمجتهدين في صلاتهم بحيث يدخلون منه والصلاة هي عماد الدين وهي الركن
الثاني من أركان الإسلام وفضائلها أكثر من أن تعد وتحصى فالصلاة ياصديقاتي فيها السكن والإطمئنان وفيها الفوز والفلاح فهي الصفة الأولى التي وصف الله
بها المؤمنون حيث قال:(قد أفلح المؤمنون(1)الذين هم في صلاتهم خاشعون(2)) (سورة المؤمنون)
والصلاة هي أفضل وسيلة لمحو الخطايا وتطهير النفوس وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم لنا مثلا رائعا لتوضيح هذا الأمر فقال : ( أرأيتم لو أن نهر
بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقي من درنه شيء؟ , قالوا : لايبقي من درنه شيء , قال: فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن
خطايا)) .
وقد كانت الصلاة هي ملجأ لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل به هم أو حزن فكان يقول لبلال رضي الله عنه ((أرحنا بها يابلال)) والصلاة تنهى عن
الفحشاء والمنكر وتقوم بتربية الفضيلة والأخلاق في النفس .
وشكرا لكم من الأعماق.
أرجو الردود الكثيرة وشكرا .