هـشاشة العظام

هشاشة العظام


ما هي هشاشة العظام؟

هشاشة العظام هي أحد أمراض العظام.
وهو تعبير يطلق على نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام
(كمية العظم العضوية وغير العضوية) وتغير نوعيته مع تقدم العمر.



او هي نقصان في كمية النسيج العظمي التي تحتوي عليها عظام الجسم
مما يعرضها إلى سهولة الكسر لأقل صدمة أو رضه تحدث


العظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة.
وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر وتصبح العظام
أكثر هشاشة وتفقد صلابتها ، وبالتالي فإنها يمكن أن تتكسر بمنتهى
السهولة.



إن العظم نسيج حي يتكون من خلايا ، أوعيه دموية ، ألياف عصبيه ،
وأملاح معدنية خاصة الكالسيوم الذي يعطي للعظم صلابته . ويحدث
عليه عمليات هدم و بناء متواصلتين و متوازنتين إلى حد ما بينهما.
إن التسارع في هذه العملية و زيادة ا لهدم على حساب البناء يؤدي إلي
هشاشة العظم وتعرضه للكسر لأقل الصدمات . وهذا ما يحدث مع تقدم
السن لكلا الجنسين بشكل عام لعدم حصولهم بشكل كاف على
الكالسيوم و فيتامين د الضروريان للحفاظ عل متانة العظم،


والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي :

الورك والفخذ ، الساعد - عادة فوق الرسغ مباشرة - والعمود الفقري.



العوامل التي تساعد على الإصابة بمرض هشاشة العظام

1-تقدم السن


2- إنقطاع الدورة الشهرية المبكر ( قبل سن 45 عام )و نقص هرمون الأستروجين .


3- الحمل أكثر من ثلاث مرات على التوالي


4-ضعف البنية مقارنة مع الطول


5-(العوامل الو راثيه ( إصابة الأم ، الخالة أو العمة أو الجدة )


6-العوامل الغذائية : قلة استهلاك المواد الغذائية الغنية في الكالسيوم و فيتامين د
كما في الحمية الغذائية التي تحتوي على نسبة قليلة من الكالسيوم.


7-الإفراط في استهلاك البروتينيات ( خاصة اللحوم ) و الملح


8-العوامل البيئية : التدخين و استهلاك الكحول (التدخين يزيد من سرعة
الأصابة بهشاشة العظام)


9-قلة اللياقة البدنية (عدم ممارسة الرياضة )أو على العكس ؛ الإفراط الكبير
في التدريب عند الآنسات للتحضير للبطولات الرياضية مما يؤدي إلى توقفد
الدورة الشهرية في سن مبكر


10-بعض الأمراض و الأدوية :

اـ تناول مركبات الكورتيزون . تناول أدوية مميعات للدم .


ب-أمراض الجهاز الهضمي و سوء الأمتصاص ، أمراض الكبد ،الأكتئاب ،الفشل الكلوي
المزمن ،زيادة نشاط الغدة الدرقية



تشخيص هشاشة العظام

قياس كثافة العظام بواسطة أجهزة قياس كثافة العظام (جهاز دكسا )
والاختبار الأكثر صدقا والأكثر شيوعا لهذا الغرض يسمى مقياس كثافة
العظام bone densitometry.


وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام .
وهي عملية خالية من الألم تماما وتتطلب من المريض الاستلقاء على ظهره
على سطح يشبه سرير الأشعة السينية لمدة خمس إلى عشر دقائق
حتى يتسنى للآلة أن تقوم بالتصوير المسحي لجسمك.


كما انه اختبار مأمون لأنه يستخدم كمية ضئيلة جدا من الأشعة السينية
تبلغ 1.2 Rem m بينما مسموح للإنسان أن يتعرض سنويا الى 500 Rem m
وهذا الاختبار لا يحتاج الى تحضير أو الى حقنة بالوريد.



أعراض المرض

ان المريض في بداية مراحل المرض لا يعاني من اي أعراض محددة .. لهذا يطلق عليه إسم المرض الصامت


أما في المراحل المتأخرة فإنه يعاني من بعض هذه الأعراض التالية:


1- انحناء وتقوس في العمود الفقري.


2- نقص في الطول.


3- زيادة حجم البطن.


4- ألم في الظهر والمفاصل.


5- سهولة كسر العظام عند ارتطامها بالأرض أو حمل طفل صغير أو بنوبة
سعال حادة.



يتبع ان شاء الله

الوقاية من هشاشة العظام ومضاعفاتها

تتمثل الوقاية في:

1- مزاولة التمارين الرياضية بإنتظام

2ـ التجنب في الأفراط من تناول الكحوليات

3ـ الأمتناع عن التدخين

4ـ عدم شرب كميات كبيرة من القهوة

5ـ عدم الإفراط في تناول الأغذية الغنية بالبروتين والدهون حيث أن زيادة تناول
البروتين تزيد من إفراز مادة الكالسيوم في البول

6ـ التقليل من تناول الملح والأغذية المملحة التي تساعد على طرد
الكالسيوم من الجسم

7-الحصول على القدر المناسب من الكالسيوم في الطعام ، مع الاهتمام
بالتعرض لاشعة الشمس للحصول علي الكميه الضروريه من فيتامين د

للتجنب الكسور الناتجه عن هشاشة العظام :

1ـ لبس الأحذية المريحة

2ـ عدم الأنحناء لحمل الحاجات و انما يتم ذلك بواسطة ثني الركبتين
و ابقاء الظهر مستقيما.

3ـ الحذر فى حالة إستعمال المهدئات أو غيرها من الأدوية التي تسبب
النعاس والتى قد تعيق التحكم العضلي والتقدير وخاصة عند الإستيقاظ
أثناء الليل للذهاب إلى دورة المياه

4ـ استعمل عصا للمشى أو مشاية عند الضرورة

5ـ المحافظة على النظر والتأكد من سلامة النظارة أو العدسات اللاصقة.
فإن الإبصار الجيد يقلل من فرصة التعثر في أحد العوائق غير المرئية


العلاج الدوائي

1- العلاج الهرموني الاستبدالي

2-البيسفوسفونات bisphosphonates

3- الكالسيوم

4- الكالسيتونين

5- الستيرويدات البناءة

6- الفلوريد


يوجد عدة خيارات دوائية للوقاية من هشاشة العظام وللمساعدة على إعادة
بناء أو تعويض العظم المفقود

1- العلاج الهرموني الاستبدالي

تعويض الإستروجين الذي يتوقف افرازه في الجسم عند سن الإياس .

والعلاج الهرموني الاستبدالي له العديد من الفوائد :

يمنع حالات البيغ الساخن hot flushes (احمرار مفاجئ)
والتعرق الليلي الذي تعاني منه بعض السيدات عند الإياس.

والعلاج الهرموني الاستبدالي له أيضا آثار مفيده علي المدي البعيد
هذه الفوائد تشمل الوقاية من :

هشاشة العظام
النوبات القلبية heart attacks
السكتات الدماغية strokes.
هذه الفوائد لن تحدث إلا إذا استعمل العلاج الهرموني الاستبدالي لسنوات عدة.

وعلي الجانب الآخر فان العلاج الهرموني الاستبدالي لا يناسب كل إنسان


2-البيسفوسفونات bisphosphonates

البيسفوسفونات هي علاج غير هرموني وهي تعمل على وقف مفعول الخلايا المسؤولة عن تكسير العظام .
ومن خلال هذا المفعول فإن هذه الأدوية تساعد على منع المزيد من فقدان المادة العظمية في المرضى الذين قد فقدوا بعضها بالفعل.
وتوجد بيسفوسفونات جديدة ، تسمى أمينوبيسفوسفونات aminobisphophonates، وهي تساعد على إعادة بناء أو تعويض العظم المفقود

.وأحد الأمثلة لهذه الفئة الجديدة من الأدوية هو :

A-"فوزاماكس Fosamax" (ألندرونات الصوديوم alendronate sodium)

وهو جيد التحمل بصفة عامة ، وقد تبين أنه يقي من كسور الورك ، العمود الفقري والرسغ.

الجرعه عباره عن قرص واحد يوميا قبل الافطار علي الاقل بساعه
يتطلب من المريض البقاء جالساً, والامتناع عن تناول أدوية أخرى, أو الأكل
أو الشرب ( ما عدا المياه ) لفترة من الزمن قبل وبعد أخذ هذا العلاج.

B - حقن ( بونفيا ) ( بايسفوفونيت )

العلاج بالحقن فيكون مرة واحدة كل ثلاثة أشهر, ويعتبر استخدام
حقن ( بونفيا ) التي تحتوي على مادة ( بايسفوفونيت ) أول استخدام للمادة
في علاج هشاشة العظام,

3- فيتامين د النشط active vitamin D metabolite

مثل كالسيتريول calcitriol و الفا كالسيدول alfacalcidol وتكون ذات فائدة خاصة للنساء المسنات ذوات كتلة عظمية قليلة. وهي تساعد على امتصاص الكالسيوم بالاضافة لتأثيرها على خلايا العظام والكلى لتقليل طرح الكالسيوم.

4- الكالسيوم

توصف أحيانا إضافات الكالسيوم للنساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام.
وتتوافر هذه الإضافات عادة في شكل أقراص للمضغ أو مشروبات فوارة.
(كالسيوم د3 اف اقراص ، فيتاسيد كالسيوم اقراص فواره )


5-الكالسيتونين calcitonin

الكالسيتونين هو هرمون موجود في أجسامنا جميعا. وهو يعمل عن
طريق منع المزيد من فقدان المادة العظمية كما أنه أيضا يخفف بعض الألم
في حالة وجود كسر مؤلم.
وحيث أن الكالسيتونين يتكسر في المعدة ، فيجب أن يعطى عن طريق الحقن
أو الرذاذ الأنفي. (مياكالسيك امبول وبخاخ انفي )

6-الستيرويدات البناءة

تعمل الستيرويدات البناءة على تحفيز تكوين العظام فتؤدي إلى نمو المادة العظمية.
وهي نادرا ما تستعمل في النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام ،
وذلك لان لها العديد من الآثار الجانبية ، وتشمل خشونة الصوت ،
وانخفاض نغمة الصوت ، وزيادة الشعر في الجسم.( ديكاديورابولين حقن )

وهي مختلفةعن الستيرويدات المضادة للالتهاب anti-inflammatory steroids التي تؤدي إلى ترقق العظام.

7-الفلوريد fluoride

يعمل الفلوريد على زيادة الكتلة العظمية في الهيكل العظمي وقد أبدى
بعض النجاح في علاج النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام
وكسور العمود الفقري. والفلوريد يستعمل نادرا ، يحتاج إلى مزيد
من الأبحاث لتأكيد فوائده. وتشمل الآثار الجانبية ألم الساقين ،
الغثيان والقيء.

يتبع ان شاء الله

هشاشة العظام بين المعادن والفيتامينات


هناك اعتقاد كبير أن متى تشكلت العظام فلا تحتاج إلى تغذية.
ولكن العظام جزء من أجزاء الجسم وهي التي تعطي الهيكل الخارجي
للجسم فهي تحتاج إلى دعم دائم لأنه يتم إعادة بناؤها بشكل مستمر خلال
مراحل الحياة المختلفة.

خلايا العظام تبدأ بالبناء وتصل ذروتها في سن العشرين، ولكن بعد العقد
الثالث والرابع يزيد الاتساع بين خلايا العظام، وتكون عملية الفقد أكثر من
البناء عند القرب من العقد الخامس فإن نسبة الفقد تصل إلى أكثر من
25% من الهيكل العظمي.

الكالسيوم والفسفور والمغنيسيوم من العناصر المعدنيةالتي تشكل أهم
مكونات العظام، حيث أن هذه العناصر الثلاثية بالإضافة إلى الصوديوم والبوتاسيوم
يطلق عليها المعادن الكبرى كون الفرد يحتاج منها كميات كبيرة أي
ما بين 300-3000 مليجرام يومياً والذي يهمنا هنا وله دور كبير في
بناء العظام هو الكالسيوم.


الكالسيوم

يشكل الكالسيوم (1.5-2) % من وزن الجسم ويوجد بنسبة 99% منه
في العظام والأسنان.
1% منه موزع ما بين الأعصاب والعضلات وبلازما الدم.

الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للسيدات والرجال


مراحل العمر ----------------------------- الاحتياج بالمجم

0-6 أشهر ------------------------------- 200مليجرام

7 أشهر ـ حتى سنة---------------------- 270 مليجرام

سنة ـ 3 سنوات-------------------------- 500مليجرام

4 سنوات ـ 8 سنوات --------------------800مليجرام

9 سنوات ـ 18 سنة---------------------1300مليجرام

19 سنة ـ 50 سنة----------------------- 1000مليجرام

51 سنة ـ 70 سنة----------------------- 1200مليجرام

71 سنة وما فوق----------------------- 1200مليجرام


الوظائف الفسيولوجية للكالسيوم

1-إعطاء العظام والأسنان الصلابة المطلوبة.

2- انتقال النبض العصبي للأعصاب.

3- المساعدة على سلامة الانقباض الوظيفي للعضلات.

4- تنظيم ضربات القلب.

5- تنشيط الإنزيمات.

6-زيادة المقدرة لتغذية الخلايا.

7-يضاً يلعب دوراً مهماً لتخثر الدم.

امتصاص الكالسيوم وتمثيله الغذائي

يتم امتصاص الكالسيوم في الأمعاء الدقيقة ويمتص بنسبة 10-30%
من الكالسيوم الغذائي.
هناك عوامل لها تأثير إيجابي وأخرى لها تأثير سلبي على امتصاص الكالسيوم.

العوامل ذات التأثير الإيجابي ومدى حاجة الجسم للكالسيوم

في حالات تناول وجبات منخفضة من الكالسيوم مع زيادة احتياج الجسم له فإن كفاءة الامتصاص

تزداد وترتفع في الحالات التالية:

الحمل.

الضغوط الوظيفية.

انسحاب الكالسيوم من الجسم.


-درجة حموضة الأمعاء

ينشط امتصاص الكالسيوم في الوسط الحمضي والعكس للوسط القلوي
لذلك نجد أن العصير المعدي مهم جداً لتسهيل كفاءة الامتصاص.


فيتامين (د)

يعتبر هو المنظم الأول لامتصاص الكالسيوم ويمكن الحصول على
فيتامين (د) من التعرض للشمس لمدة 10-15 دقيقة يومياً تفي
بحاجة الجسم.

الاحتياجات اليومية لفيتامين (د)

العمر---------------------فيتامين (د) ميكروجرام / اليوم

0-5 سنة------------------- 5 ميكروجرام

51-70 سنه-------------- 10 ميكروجرام

71 سنة وما فوق------------ 15 ميكروجرام

فيتامين (د) يوجد في:

- السردين.

- الحليب المدعم.

- صفار البيض.

- الكبد.

- المأكولات البحرية.

- أشعة الشمس.


دور فيتامين (د) في امتصاص الكالسيوم

- يعزز امتصاص الكالسيوم والفسفور في الأمعاء ويعمل على دمجهما في
العظام مما يؤدي إلى تعزيز النسيج العظمي وزيادة صلابته.

- يعمل على موازنة كمية الكالسيوم والفسفور في العظام.

-(5) ميكروجرام من فيتامين (د) يمكن الحصول عليها بتناول 20 جرام
من السردين المعلب.

نسبة الكالسيوم إلى الفسفور

إن أفضل نسبة يحدث فيها امتصاص الكالسيوم هي 2:1 في حالة ارتفاع
نسبة الكالسيوم يقل امتصاص الفوسفور في هذه الحالة يرتفع تركيز الفوسفور
في الأمعاء مكون فوسفات الكالسيوم بصورة تجعل الكالسيوم غير قابل للامتصاص.

5- سكر اللاكتوز

ينشط عملية امتصاص الكالسيوم بطريقتين:

ا- يتميز اللاكتوز ببطيء في الامتصاص وهذا يؤدي إلى تخمره في
الأمعاءوهذا التخمر يغير من طبيعة الميكروبات المتعايشة فبذلك
يزيد من حموضة الأمعاء فينشط امتصاص الكالسيوم.

ب- يرتبط اللاكتوز مع الكالسيوم مكوناً مركباً يحمي الكالسيوم من الترسب
وبالتالي يحقق الامتصاص الجيد.

6- البروتينيات

للبروتينيات تأثير إيجابي على امتصاص الكالسيوم ولكن زيادتها تؤدي إلى
إخراج الكالسيوم في البول.

7-هرمونات الغدة الجار درقية

هو هرمون PTH الذي يعمل على تنظيم كمية الكالسيوم في
البلازما ويعمل عل:

- زيادة امتصاص الكالسيوم في الأمعاء.

- يحرك الكالسيوم من العظام إلى البلازما.

- يزيد من معدل إخراج الفوسفور عن طريق الكلى فيمنع بذلك زيادة
النسبة بين الكالسيوم والفوسفور.

العوامل ذات التأثير السلبي على امتصاص الكالسيوم:

1- حمض الاوكساليك

يقلل من نسبة امتصاص الكالسيوم وذلك لتكوين مركبات أوكزلات الكالسيوم
غير الذائبة ويوجد في:

- السبانخ.

- الشيكولاته.

-وراق السلق والشمندر.

- الطماطم.

2- حمض الفيتك

- إن هذا الحمض له تأثير سلبي على امتصاص الكالسيوم، حيث يكون
أملاح غير ذائبة وهذه الأملاح بدورها ترفع درجة تأين الكالسيوم في القناة
الهضمية فترتفع نسبة خروج الكالسيوم في الجسم عن طريق البول.

- ويوجد حمض الفيتك :
قشور الحبوب ( النخالة)

3-الدهون

زيادة الدهون في الوجبة الغذائية تقلل من امتصاص الكالسيوم وخاصة
الدهون الحيوانية.

4- الكفايين

يعمل على فقد الكالسيوم عن طريق البول لزيادة عملية إدرار البول ويوجد في:

- الشاي.

- القهوة بأنواعها.

- الكولاو المشروبات الغازيه بانواعها