المنجيات من عذاب القبر هل تعرف ماهي
ينجي المرء من عذاب القبر بإذن الله هو أن يكون مستعدا للموت مشمرا له ، حتى إذا فاجأه الموت لميعض أصبع الندم ، ومن الاستعداد للموت الإسراع في التوبة ، وقضاء الحقوق ، والإكثارمن الأعمال الصالحة ، فإن الإيمان والصلاة والصوم والزكاة والحج والجهاد وبرالوالدين وصلة الأرحام ، وذكر الله عز وجل وغيرها من الأعمال تحفظ العبد المؤمن ،وبها يجعل الله له من كل ضيق فرجا ، ومن كل هم مخرجا.
- وقد أخبرالرسول عليه الصلاة والسلام أن الأعمال الصالحة تحرس الإنسان في قبره..
- يقول ابن تيمية: " في الحديث المشهور حديث محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبى هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه أبو حاتم في صحيحه ، وقدرواه الأئمة قال:
( إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون مدبرين ، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه ، وكان الصيام عن يمينه ، وكانت الزكاة عن شماله وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل ، ثم يؤتى منقبل رجليه فيقول فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس: ماقبلي مدخل ،فيقال له ، اجلس فيجلس قد مثلت له الشمس ، وقد أذنت للغروب ،فيقال له: أرأيتك هذا الذي كان قبلكم ، ماتقول فيه ، وماذا تشهد عليه ؟ فيقول: دعوني حتى أصلي ، فيقولون: إنك ستفعل ، أخبرنا عما نسألك عنه ، أرأيتك هذا الرجل االذي كان قبلكم ، ماذا تقول فيه وماذا تشهد عليه ؟ قال: فيقول: محمد ، أشهد أنه ررسول الله ، وأنه جاء بالحق من عند الله ،فيقال له: على ذلك حييت ، وعلىذلك مت ، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ثم يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له هذامقعدك منها وما أعد الله لك فيها ، فيزداد غبطة وسرورا ثم يفتح له باب من أبواب النار فيقال له: هذا مقعدك وما أعد الله لك فيها لو عصيته فيزداد غبطة وسرورا ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا ، وينور له فيه ، ويعاد الجسد لما بدئ منه فتجعل نسمته فيهالنسم الطيب وهي طير تعلق من شجر الجنة فذلك قوله: " يثبت الله الذين آمنوابالقول الثابت في الحياة الدنيا " ).
* الاستعاذة بالله من عذابالقبر:
- لما كانت فتنة عذاب القبر من الأهوال الكبار ، والشدائد العظيمة ،فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من ذلك في صلاته وفي غير الصلاة ، وكن يأمر أصحابه بذلك. فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعوافيقول: ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والبخل والهرم ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ) رواه أحمد.
- وعن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ، ومن فتنة القبر ، وعذاب القبر ... ) ، عزاهالألباني في صحيح الجامع إلى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
- وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: ( تعوذوا من عذاب القبر ) ، فيقولون: ( نعوذ بالله من عذاب القبر ) روام مسلم.
- وكان يقول لهم: ( استجيروا بالله من عذاب القبر ، فإن عذاب القبر حق ) رواه الطبراني.
- وكان يأمرهم أنيستعيذوا من أربع فيقول: ( استعيذوا بالله من عذاب القبر، استعيذوا بالله من جهنم ،استعيذوا بالله من فتنة المسيح الدجال ، استعيذوا بالله من فتنة المحيا والممات ) ،عزاه الألباني في صحيح الجامع إلى الترمذي والنسائي.
- وكان يأمرهم بالاستعاذة في الصلاة بعد التشهد من عذاب القبر ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع. يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومنشر فتنة المسيح الدجال ) رواهمسلم.